بلدي نيوز – درعا (خاص)
يعتبر تنظيم "الدولة" من أكبر العقبات في المنطقة الجنوبية بعد قوات النظام وروسيا، حيث من المحتمل أن يتحرك بالتزامن مع معارك بين الثوار وقوات النظام، على غرار ما حدث في معركة "الموت ولا المذلة" في شهر شباط من عام 2017.
وتواجه فصائل المعارضة العديد من التحديات في هذا الصدد، إذ يشكل تنظيم "الدولة" وعرابو المصالحات أهم التحديات التي تواجه الجيش الحر، وتحرمه من تركيز قوته على محور واحد.
مصدر من الجيش الحر - رفض الكشف عن هويته- قال لبلدي نيوز: "لا نستبعد تحرك التنظيم المتمركز في ريف درعا الغربي بالتزامن مع أي معركة تشتعل بين فصائل الثوار وقوات النظام وحلفائه، خاصة مع ما يشهده تاريخه من أمثلة مشابهة".
وأضاف المصدر أن "تحركات التنظيم باتجاه مناطق الثوار من الممكن أن تكون قاتلة للثوار ومن شأنها تقطيع أوصال المناطق المحررة من حيث تقسيم الريف الغربي إذا ما تمكن من السيطرة على مساكن جلين، وأما إذا ما تمكن من الوصول إلى تل شهاب فإنه سيكون في تماس مباشر مع قوات النظام، وبذلك يفصل الريف الشرقي للمحافظة عن الغربي بشكل كامل".
وأوضح المصدر أن الفصائل المقاتلة تعمل على وضع الخطط المناسبة لمواجهة تحركات محتملة ومتزامنة ما بين تنظيم "الدولة" وقوات النظام، و"نأمل أنه ستكون فصائل الحر على أتم الاستعداد لمواجهة ما يحاك لها، خاصة مع سعي التنظيم الحثيث لنقل عناصره من جنوب دمشق باتجاه منطقة حوض اليرموك عبر مناطق سيطرة النظام، على غرار ما حدث في ريف إدلب الشرقي، وهذا وما يرفضه الثوار جملة وتفصيلا".
يذكر أن تنظيم "الدولة" المتمركز في ريف درعا الغربي، فتح معركة باتجاه مناطق الثوار في شهر شباط عام 2017، وذلك بعد عشرة أيام من بدء غرفة عمليات "البنيان المرصوص" معركة "الموت ولا المذلة" في مدينة درعا، حيث تمكن التنظيم من السيطرة على بلدات "سحم الجولان وعدوان وجلين وتسيل"، وقتل ما يزيد عن 100 عنصر تابعين للجيش الحر، غالبيتهم أعدمهم ميدانيا.